ييبحث الفلسطينيون تحت الأنقاض عن الناجين وقد امتلأت المستشفيات بالمصابين والكثير منهم من الأطفال الأبرياء
كانت ليان قد أصيبت في هجوم استهدف منطقة القرارة بخان يونس. وذكرت مديرة مستشفى نصر، ناهد أبو تعيمة، أنّه غالبًا ما لا يكون أمام الأطباء خيار سوى اللجوء للبتر لمنع تفاقم الأمور بسبب كثرة الضحايا وقلة الموارد. كما وتوضح أبو تعيمة بأنهم يضطرون لتقديم الأولوية لإنقاذ حياة المرضى. ومع استمرار الهجمات وزيادة أعداد القتلى والجرحى، بات قطاع غزة مقبرة لآلاف الأطفال، كما أعلنت منظمة اليونيسف مؤخرًا
وذكر جيسون لي، العامل في منظمة إنقاذ الطفولة، في الثلاثين من أكتوبر: “يُقتل طفل فلسطيني كل عشر دقائق في قطاع غزة”. ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف الهجمات
في نهاية الأسبوع الماضي، شهدت مناطق في غزة تصعيداً جديداً مروعاً، حيث تعرضت مجموعة من البنايات السكنية للقصف، الأمر الذي أدى إلى سقوط العديد من الضحايا. وجاهد الأهالي، وبقلوب مثقلة بالأسى، في سحب الجرحى والقتلى من تحت الأنقاض، وكان مخيم اللاجئين الواقع في الغزة المغازي أحد الأهداف التي لم تسلم من هذا العدوان
وفي ظل هذه الأحداث الأليمة، يرقد أبناء محمد العلول، الذي يعمل كصحفي مصور، بين ضحايا هذه الاعتداءات. لم يفقد العلول أبناءه فحسب، بل راح ضحية هذا العدوان أربعة من إخوته، إلى جانب عدد من أبناء أخواته وأخوانه
وبحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الضحايا الذين خسروا حياتهم جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة قد تجاوز العشرة آلاف شهيد منذ السابع من أكتوبر، ويشكل الأطفال ما نسبته 4,104 من بين هؤلاء الشهداء