في ظلّ الليل الذي يفترض أن يكون ملجأ للراحة والهدوء، يجد العديد من النرويجيين أنفسهم يواجهون عدوًا صامتًا يهدد صحتهم العقلية والجسدية، وهو القلق من عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم. وبحسب ما كشفته دراسة حديثة أصدرتها شركة فريني فوشكنينغ في بيان صحفي، فإنّ الحرمان من السكون الليلي يتجلى كشبح يؤرق الكثيرين
وقد أفادت الدكتورة هيلجه سكجيرفين، الطبيبة بشركة فريني فوشكنينغ أنّ الكثير من النرويجيين عبروا عن خشيتهم من النوم لساعات غير كافية، مما يقودهم إلى حلقة مفرغة من القلق المستمر الذي يزيد من تعقيدات النوم
ووفقًا للأبحاث التي يجريها معهد الصحة العامة النرويجي فإنّ الأرق واضطرابات النوم ليست مجرد مشكلات فردية، بل أصبحت قضية تهم الصحة العامة بالنرويج. ويبدو أن الشباب في الفئة العمرية من ١٨ إلى ٢٩ عامًا هم الأكثر تأثرًا بمخاوف الحرمان من النوم، حيث تشير دراسة أجرتها نورستات لصالح شركة فريني فوشكنينغ إلى أن نسبة القلق في هذه الفئة تبلغ ٦٣ في المئة
وتؤكد أوشادي سيمونسن، السيكولوجية والمديرة في أيير، وهي خدمة صحية رقمية، على أهمية النوم الجيد في تحسين الصحة العقلية وتعزيز الجهاز المناعي، كماوتشير إلى أن النوم الهانئ يعطي الدماغ الفرصة للراحة والتجدّد